ocp22
doha banner

جنيف : المغرب يتألق كنموذج للتنمية المندمجة والاستقرار في إفريقيا(التفاصيل)

doha square 2

لو68.ما: جنيف

ناقش المشاركون في ندوة حوارية نُظمت، الجمعة بجنيف، على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، التحديات وآفاق التنمية في إفريقيا، حيث تم إبراز المغرب كنموذج للتنمية المندمجة، ودوره المحوري في القارة.

وأكد المتدخلون في هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “أي مستقبل للتنمية في إفريقيا؟”، أن المملكة تعد محركاً للتكامل الإقليمي، مبرزين أن النموذج المغربي القائم على رؤية تضامنية وشاملة ومستقبلية يُشكل مصدر إلهام للقارة.

هذا وشدّد السيد شيبة مربيه ربو ، عن المركز الصحراوي للدراسات والأبحاث في التنمية وحقوق الإنسان، من خلال مداخلته  على الانخراط الفعّال للمغرب في إطلاق مبادرات إفريقية كبرى، يقودها جلالة الملك محمد السادس، مشيراً إلى المبادرة الملكية للأطلسي، الرامية إلى فك عزلة بلدان الساحل عبر تمكينها من الولوج إلى المحيط الأطلسي، فضلاً عن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب.

واعتبر أن هذه المشاريع الاستراتيجية والتضامنية تسعى إلى تعزيز الاندماج الإقليمي، وضمان الأمن الطاقي، ودعم التنمية البشرية، مع وضع إفريقيا في صلب أولويات المملكة.

doha square 2

بدوره، أكد السيد مصطفى معنينو، رئيس المركز المغربي–الإسباني–اللاتيني للدراسات الاستراتيجية (CEEMEL)، على الترابط الوثيق بين الاستقرار والتنمية والتعاون الإقليمي، مستشهداً بمثال الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تحولت مدينتا الداخلة والعيون إلى أقطاب إقليمية بفضل الاستثمارات في البنية التحتية، والتعليم، والطاقات المتجددة، واللوجستيك. في المقابل، ندد بالجمود الذي يخلقه النزاع المفتعل حول الصحراء، خاصة عبر الوضعية المأساوية في مخيمات تندوف.

أما السيد محمد شكرو غوزيل، رئيس مركز “دراسات السلام والمصالحة”، فقد أشاد بالمقاربة المغربية المبنية على “القوة الذكية”، التي تمزج بين الدبلوماسية الدينية، والأمن، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأبرز قدرة المغرب على تعزيز الأمن الإنساني المستدام، بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، فضلاً عن دوره البارز في تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAf) باعتباره منصة لوجستية ومالية رئيسية للقارة.

وفي السياق ذاته، ذكر السيد بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، رئيس مؤسسة “ألتاميرانو”، بالتحديات البنيوية التي تواجه إفريقيا، من نزاعات مسلحة، وقمع، وإفلات من العقاب، وتغيرات مناخية، داعياً إلى اعتماد مقاربة تقوم على حقوق الإنسان، والديمقراطية، والعدالة المناخية، باعتبارها أساساً لتنمية مستدامة وعادلة على نحو حقيقي.

 

Views: 29

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.