من الداخلة، لشكر والموساوي يؤكدان التزام الحزب بالوحدة الترابية والدينامية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية(التفاصيل)

شهدت مدينة الداخلة انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برئاسة الكاتب الأول إدريس لشكر، وبحضور رئيس اللجنة التنظيمية السالك الموساوي وأعضاء المكتب السياسي، تحت شعار “الداخلة… حاضرة المستقبل الأطلسي”، وشكل هذا اللقاء محطة تنظيمية وسياسية بارزة، جدد من خلالها الحزب التزامه بقضايا التنمية في الأقاليم الجنوبية وبدفاعه الثابت عن الوحدة الترابية للمملكة.

وأشاد لشكر بما تعرفه الداخلة من نهضة عمرانية واقتصادية متسارعة، مؤكداً أن المدينة أصبحت نموذجاً للتنمية المندمجة بفضل المشاريع الكبرى مثل الطريق السريع تزنيت–الداخلة وميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيشكل جسراً نحو إفريقيا ومركزاً محورياً للتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وخلال كلمته، أبرز لشكر أن المغرب يعيش لحظة وطنية رمزية تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والسادسة والأربعين لاسترجاع وادي الذهب، مؤكداً أن هذه المناسبات الوطنية تعكس تلاحم الشعب المغربي وتجسّد الإرادة الملكية في جعل الصحراء المغربية رافعة للتنمية والتعاون جنوب–جنوب. كما أشار إلى التحول الإيجابي في المواقف الدولية الداعمة لمغربية الصحراء، مبرزاً انخراط الحزب في الدبلوماسية الحزبية لتوضيح الموقف المغربي في المنتديات الدولية ومواجهة الأطروحات الانفصالية.

وأكد لشكر أن الاتحاد الاشتراكي عازم على تجديد هياكله وإعادة التواصل مع المجتمع، باعتبار التنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ركائز أساسية في مشروعه السياسي.

من جهته، عبّر السالك الموساوي عن اعتزازه بانعقاد المؤتمر في الداخلة، مؤكداً أن هذا الحدث يشكل خطوة أساسية لإعادة هيكلة التنظيمات المحلية وضخ دماء جديدة في الحزب.

ونوه بالدينامية التنموية التي تعرفها الجهة بفضل المشاريع الملكية الكبرى، مشيراً إلى أن الداخلة أصبحت اليوم منصة اقتصادية أطلسية ومقصداً للاستثمار الدولي.