ocp22
doha banner

لشبونة تحتضن ندوة دولية كبرى لحماية التراث البحري الإفريقي الأطلسي: الداخلة في قلب المبادرة الإقليمية

doha square 2

لو68.ما: لشبونة ـ البرتغال 

احتضن المتحف الوطني البحري في لشبونة ندوة دولية رفيعة المستوى حول حماية التراث البحري للساحل الأطلسي الإفريقي، بمشاركة واسعة من وفود رسمية ومؤسسات ثقافية وعلمية من المغرب، السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر، ودول غرب أوروبا، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات حكومية وبرلمانية برتغالية،   الندوة  المنظمة من طرف جمعية السلام لحماية التراث البحري، بالتعاون مع المتحف الوطني البحري البرتغالي، وشكلت منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود الإقليمية لحماية التراث البحري المشترك، مع تسليط الضوء على “المبادرة الأطلسية للتراث البحري” التي انطلقت من مدينة الداخلة بالمملكة المغربية.

هذا وشهدت الندوة حضورًا مغربيًا وازنًا برئاسة السيد الراغب حرمة الله، رئيس المجلس الجماعي للداخلة، الذي أكد في كلمته أن هذه المبادرة تنسجم مع الرؤية الإفريقية الأطلسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتبار التراث الثقافي ركيزة للتنمية والتعاون الإقليمي ،ومن جهته، عبّر القبطان أوغوستو سالغادو، مدير المتحف البرتغالي، عن فخره بهذه الشراكة النموذجية، مشيدًا بالحضور غير المسبوق الذي جمع ممثلي دول إفريقية وأوروبية حول هدف واحد ،حفظ الذاكرة البحرية المشتركة.
كما أكد الشيخ المامي أحمد بزيد، رئيس جمعية السلام، على أهمية الندوة باعتبارها خطوة مفصلية في مسار الاعتراف الدولي بالتراث البحري كإرث إنساني يستحق الحماية.
doha square 2
تميزت فعاليات الندوة بعرض دراسات ومعطيات علمية دقيقة حول التراث البحري المغمور بالمياه، خاصة بسواحل جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تُعد من أغنى المناطق على مستوى التنوع التاريخي والبيئي. وقد أعلنت جمعية السلام عن تحديد تسعة مواقع بحرية مرشحة للتصنيف، في خطوة تعكس التقدم المحرز في جهود التوثيق والحماية، لتخلص الندوة إلى ضرورة تطوير آليات التعاون العلمي وتكثيف المبادرات الإقليمية لتحويل مدينة الداخلة إلى مركز محوري لحفظ وتثمين التراث البحري على مستوى الساحل الأطلسي الإفريقي.

Views: 0

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.