في خطوة دبلوماسية تعبّر عن رغبة البلدين في تجاوز مرحلة القطيعة، شرعت المملكة المغربية في إعادة فتح سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وقد باشرت بعثة تقنية مغربية مهامها في التنسيق مع وزارة الخارجية السورية بشأن الترتيبات القانونية واللوجيستية والدبلوماسية المرتبطة بإعادة تفعيل المقر الدبلوماسي، وذلك في سياق يعكس عودة الزخم للعلاقات المغربية السورية بعد أكثر من عقد على إغلاق السفارة.
وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لإعلان جلالة الملك خلال القمة العربية ببغداد في ماي 2024، حيث شدد على أهمية تعزيز التعاون العربي وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين الرباط ودمشق.
وقد تزامن ذلك مع إغلاق مكتب جبهة البوليساريو بدمشق، في إشارة سورية واضحة لدعم وحدة المغرب الترابية للممكلة، هذا وتمثل هذه التطورات انطلاقة جديدة نحو شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون الإقليمي بما يخدم قضايا الأمن والاستقرار في العالم العربي.