إسقاط نظام الأسد: بداية عهد جديد في سوريا

لو68.ما

شهدت سوريا تطورًا تاريخيًا يوم الأحد، حيث بث التلفزيون الرسمي عبارة “انتصار الثورة السورية العظيمة”، في إشارة إلى إعلان الفصائل المعارضة إسقاط نظام بشار الأسد. جاء ذلك عقب دخول قوات المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، في ختام هجوم واسع بدأ أواخر نوفمبر، وحقق تقدمًا نوعيًا غير مسبوق منذ بدء الثورة عام 2011.

في لحظة غير مألوفة، ظهر تسعة أفراد عبر شاشة التلفزيون الرسمي داخل استوديو الأخبار، حيث تلا أحدهم بيانًا باسم “غرفة عمليات فتح دمشق”. أعلن البيان “تحرير دمشق، إسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين”. تزامن ذلك مع بث التلفزيون الرسمي لعبارة “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد المجرم”، لتؤكد على انتهاء حقبة الأسد.

بدأت العمليات العسكرية في 27 نوفمبر، حيث شنت الفصائل هجومًا مكثفًا من شمال البلاد باتجاه العاصمة. في ذروة التقدم، أعلنت الفصائل عبر منصاتها أن “بشار الأسد هرب”، ووصفت الحدث بأنه نهاية لـ”50 عامًا من القهر تحت حكم البعث و13 عامًا من الحرب والطغيان”.

في بيان رسمي، دعت الفصائل جميع السوريين المهجرين في الخارج إلى العودة إلى “سوريا الحرة”، معبرة عن تطلعها إلى طي صفحة المعاناة الطويلة وبدء حقبة جديدة قائمة على الحرية والكرامة.

يمثل إسقاط نظام الأسد نقطة تحول فارقة في تاريخ سوريا الحديث. ورغم رمزية هذا الإنجاز، فإن المرحلة المقبلة تحمل تحديات هائلة، من إعادة بناء الدولة ومؤسساتها إلى معالجة تداعيات الحرب التي تركت أثرًا بالغًا على المجتمع السوري والبنية التحتية. يبقى أمل السوريين معلقًا على قدرتهم على تحقيق المصالحة الوطنية وبناء مستقبل يضمن الكرامة والحرية للجميع.

Views: 1