1
Atlas sahara

البرلمانيون الأفارقة يدعون لاتفاق مناخي عادل وشامل في مؤتمر COP29

لو68.ما:متابعة

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP29، يواصل البرلمانيون الأفارقة، من خلال البرلمان الإفريقي (PAP)، الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مناخي يركز على احتياجات الشعوب الإفريقية ويعزز العدالة المناخية والتنمية المستدامة. تأتي هذه المبادرة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها القارة، مثل الجفاف، والتصحر، وارتفاع مستويات البحار.
إذ أكد البرلمان الإفريقي أن القارة الإفريقية، رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات الكربونية العالمية، تتحمل العبء الأكبر من آثار التغير المناخي. ومن هذا المنطلق، دعا البرلمانيون إلى وضع سياسات تأخذ في الاعتبار خصوصية القارة واحتياجات شعوبها، بما يشمل:
1. تمويل المناخ: زيادة التمويل المخصص لدعم البلدان الإفريقية في جهودها للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.
2. التكنولوجيا المستدامة: توفير تقنيات صديقة للبيئة تعزز التنمية الزراعية والطاقة المتجددة في القارة.
3. التعويضات المناخية: دعوة الدول الصناعية الكبرى لتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه التغير المناخي من خلال تقديم تعويضات مالية ودعم تقني.
ويعتبر هذا الاتفاق حيوياً لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، حيث يعيش ملايين الأشخاص تحت وطأة الفقر ويعتمدون على الموارد الطبيعية التي تتعرض للاستنزاف بسبب تغير المناخ. ويرى البرلمانيون أن تمكين المجتمعات المحلية من خلال السياسات المناخية الشاملة سيساهم في تقليل الهجرة القسرية والنزاعات الناجمة عن نقص الموارد.
كما يتوقع البرلمانيون أن يكون مؤتمر COP29 فرصة للدول الإفريقية لتوحيد موقفها والمطالبة بحقوقها على الساحة الدولية. كما يأملون في أن يؤدي الضغط الجماعي إلى اتفاقيات ملزمة تضمن استدامة البيئة ورفاهية شعوب القارة.
يظل التحدي الأكبر هو تحويل هذه التطلعات إلى سياسات ملموسة تلبي احتياجات إفريقيا وتضعها على مسار أكثر استدامة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.