“السفير الفرنسي: الأقاليم الجنوبية للمغرب تمثل آفاقًا جديدة لمبادرات فرنسا واستثماراتها”
لو68.ما:العيون
أكد السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتيي، يوم الثلاثاء بمدينة العيون، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تمثل “آفاقًا جديدة لمبادرات فرنسا واستراتيجياتها”. وأوضح لوكورتيي، خلال زيارته لمنطقة العيون-الساقية الحمراء على رأس وفد كبير، أن الهدف من الزيارة هو تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجالات متعددة، منها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والجامعية.
وأشار السفير، الذي كان برفقة عدد من مسؤولي السفارة الفرنسية، إلى أن فرنسا تسعى لتسريع تنفيذ المشاريع القائمة والمستقبلية في المنطقة، خاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف: “نحن الآن في مرحلة يمكننا فيها البدء بتطوير مشاريع تتماشى مع الفرص الكبيرة المتاحة، خاصة في الأقاليم الجنوبية”.
وفي إطار الزيارة، تطرق السفير إلى زيارة وفد اقتصادي فرنسي إلى مدينتي العيون والداخلة بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات. وذكر أن هذه الزيارة تجسد الدعم الذي أعرب عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة إلى جلالة الملك محمد السادس، والتي شدد فيها على أن حاضر ومستقبل الصحراء يقعان في إطار السيادة المغربية.
وأجرى السفير، بهذه المناسبة، مباحثات مع رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، حيث تناولت اللقاءات الدينامية التنموية التي تشهدها المنطقة في مختلف المجالات.
كما التقى الوفد الفرنسي مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، وشارك في جولة ترويجية اقتصادية نظمتها غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب، وحضرها نحو خمسين من أرباب الشركات والمستثمرين الفرنسيين. ويهدف هذا الحدث الاقتصادي إلى اكتشاف فرص الاستثمار والشراكة في منطقة العيون-الساقية الحمراء، وإقامة علاقات عمل مع المستثمرين المغاربة لاستكشاف فرص التعاون وتنفيذ مشاريع استثمارية.
واختتم لوكورتيي زيارته بجولة شملت مدرسة بول باسكون الفرنسية، التابعة للمكتب المدرسي والجامعي الدولي، وعددًا من المشاريع التنموية الأخرى، حيث اطلع عن كثب على الجهود المبذولة لتحقيق تنمية شاملة ومندمجة في منطقة العيون-الساقية الحمراء.