Le68. Ma:العيون
بمناسبة الاحتفال بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لقاءً لفائدة السجناء مع الدكتور رحال بوبريك في برنامج سطرته المندوبية المتمثل في برنامج المقهى الثقافي في السجون.
حضر اللقاء رئيس قسم التاهيل التربوي والعمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء السيد بنعيسى بناصر والسيد حسن آبا الشيخ مدير السجن المحلي بالعيون 2، واعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الانسان والمدير التنفيدي لها والمدير الاقليمي للتعليم والمكلف بوسيط المملكة واطر المقاومة وجيش التحرير والطلبة النزلاء السجن المحلي، كما تم متابعة اللقاء من العديد من نزلاء المؤسسات السجنية بأقاليم المملكة عن بعد والتفاعل مع فقراته.
اللقاء عرف سرد تاريخ لضيف الدكتور بوربريك رحال عن أسئلة قضية الصحراء في كرونولوجيا احداث ومحطات تاريخية بدل فيها المغرب مجهودات كبيرة وملاحم سطرها المقاومين من الصحراء بالتنسيق المباشر والغير مباشر مع ملوك المغرب لكفاح القوى الاستعماري سواء الاستعمار الاسباني او الاستعمار الفرنسي او الاثنين معا بعد تحالفها ضد أهل الصحراء.
في سياق ذاته صرح الدكتور رحال بوبريك للعيون الآن انه جد سعيد بإستضافة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج له وكذا تقديم كتابه قضية الصحراء في أصول صناعة استعمارية، مضيفا أنه وقف على مقتطفات من كتابه على العديد من المحطات الرئيسية والتي حاول فيها المستعمر الاسباب والفرنسي خلق كيانا جغرافيا بوضع حدود تفصل شمال المغرب عن جنوبه كما خلق شيء اسمه الصحراء الغربية وهذا الكيان الذي لم يكن موجودا اصلا ، مسترسلا ان الإستعمارين الاسباني والفرنسي اجهضوا بعض عمليات سواء في إطار جيش التحرير وتنفيد عملية “إكوفيون”
1958 والتي تعد أكبر الحملات العسكرية التي تحالف فيها الاستعمار الفرنسي والاسباني ضد مقاومي جيش التحرير من وادي الذهب جنوبا الى سيدي افني شمالا شردت سكان الصحراء ونزوحها الى مدن الشمال بعد تحطيم مصادر مواردها وهتك حرماتها ومخلفة الكثير من الشهداء اثر قصف الطائرات وكذا اعتقال واسر العديد من المقاومين لاجل الاستحواذ على الصحراء.
وأشار الضيف الدكتور أن الاستعمار الاسباني والفرنسي رفضوا الدخول في اي مفاوضات من اجل تصفية الاستعمار مثل ما وقع في جل الدول الافريقية آنذاك، متطرقا انه طيلة ستينيات القرن الماضي وبداية السبعينيات قام الاستعمار بمحاولات خلق كيان مصطنع مثيل ما حققه في مجموعة من البلدان الإفريقية، قائلا رحال ان المغرب عمل في هذه الحقبة بمجهودات وملاحم متماهية مع كفاح جيش التحرير وصولا إلى تنظيم المسيرة الخضراء استرجاع الاقليم سنة 1975 بعد اقناع المغرب لاسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة وفرض شروطه التي افشلت جميع المحاولات، بهاته المسيرة السلمية والتي أثرها توقيع اتفاقية مدريد في 14 نونبر 1975 بموجبها استعادة المملكة المغربية صحرائها.
ومن جهته قال السيد حسن ابا الشيخ المدير الجهوي للإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهتي العيون الساقية الحمراء الداخلة ان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فعلت العديد من البرامج والأنشطة الأكاديمية والفكرية والثقافية سواء في برامج التأكير والتكوين الموازية لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية وكذا برنامج المقهى الثقافي لسجون، مشيرا انه بمناسبة الذكرى 48 المسيرة الخضراء المظفرة نظمت المؤسسة السجنية الجديدة العيون 2 لقاء فكريا وثقافيا أطره الدكتور رحال بوبريك من خلال تقديمه لمؤلفه الجديد “أسئلة الصحراء”
وأضاف مدير المؤسسة السجنية العيون 2 ان اللقاء فرصة لنزلاء الطلبة بهذه المؤسسة الجديدة والمؤسسات السجنية الاخرى على مستوى ربوع المملكة والتي تابعوا اللقاء عن بعد قصد تعميم الاستفادة والمساهمة بارائهم وافكارهم حول مختلف القضايا وخصوصا تاريخ القضية الوطنية ابان كفاح المقاومين المغاربة في بدايات القرن الماضي ضد الاستعمار الفرنسي والاسباني. الى حدود تنظيم المسيرة السلمية المسيرة الخضراء المظفرة 6 نونبر 1975.
وتطرق حسن آبا الشيخ ان المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فتحت جيلا جديدا من الأنشطة لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية، مؤكدا أن الأهداف من هذه البرامج الثقافية والفكرية هو التوجيه والتأطير بعد النقاش المسؤول والجاد وكذا تمكين النزلاء وتأهيلهم في الانخراط الايجابي في مختلف المجالات والمسارات العلمية والتكوينية والتي ستعود عليهم بالفضل بعد الافراح عنهم مسهلة إدماجهم داخل المجتمع.