المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية يفعّل الشراكة الاستثنائية بين الرباط وباريس من قلب الأقاليم الجنوبية
لو68.ما :الرباط
في إطار تنزيل مضامين الإعلان المشترك الموقع في أكتوبر 2024 بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، خلال زيارته للمغرب، أن هذه الزيارة تُجسد خطوة عملية نحو تفعيل “التوجه الإستراتيجي الجديد” لفرنسا بخصوص الأقاليم الجنوبية. وأبرز أن مهمته تنطلق من العيون، وتمتد إلى الداخلة، ترجمة للالتزامات المعلنة خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي.
وأكد المسؤول الفرنسي أن الأقاليم الجنوبية تُعد جسراً إستراتيجياً نحو إفريقيا جنوب الصحراء، عبر الواجهة الأطلسية، ما يجعلها محورا بالغ الأهمية في خريطة التعاون الدولي للوكالة.
كما شدد على أهمية دمج هذه المناطق في برامج التنمية والتعاون، في خطوة تُعزز موقع المغرب كفاعل مركزي في الربط بين أوروبا وإفريقيا.
وعن مستوى الشراكة الثنائية، أوضح المدير العام أن المغرب يظل الشريك الأول للوكالة الفرنسية للتنمية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 70 مشروعاً قيد التنفيذ تفوق قيمتها 3 مليارات يورو، ويشتغل عليها ميدانيا أكثر من 80 مستخدماً بالمملكة.
واختُتمت زيارته بالتأكيد على أن الشراكة المغربية الفرنسية تدخل مرحلة جديدة من الدينامية والتكامل، خاصة في ما يتعلق بدعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف جهات المملكة.