زيارة الوفد المغربي لحاملة الطائرات الأمريكية “USS Harry S. Truman” تعكس عمق التعاون العسكري المغربي-الأمريكي
لو68.ما : المغرب
تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفي إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، قام وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية برئاسة الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، يوم 25 نوفمبر 2024، بزيارة رسمية لحاملة الطائرات الأمريكية “USS Harry S. Truman” في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مدينة الحسيمة.
الاستقبال الرسمي والمراسم الخاصة بالزيارة
عند وصول الوفد المغربي إلى حاملة الطائرات، كان في استقباله اللواء بحري سين ر. بيلي، قائد المجموعة الثامنة للطيران البحري، والعقيد بحري ديف سنودن، قائد حاملة الطائرات.
وقد شهدت الزيارة مراسم مميزة، حيث تم رفع العلم المغربي على متن السفينة، في خطوة تعكس الروابط الوثيقة والتعاون المتين بين القوات المسلحة في البلدين.
عرض القدرات العسكرية وتبادل الرؤى
خلال الزيارة، قدم المسؤولون الأمريكيون شروحات تفصيلية حول مهام مجموعة الطيران البحري الأمريكية، بما في ذلك القدرات العملياتية والتقنيات المتطورة التي تعتمدها القوات البحرية الأمريكية، كما تم التطرق إلى التعاون في مجالات التدريب وتعزيز جاهزية القوات المسلحة في مواجهة التحديات الأمنية.
المناقشات الاستراتيجية المشتركة
ناقش الجانبان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، أبرزها تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات المتنوعة.
كما تم التركيز على تبادل الخبرات في مجال الطيران البحري وتوسيع التدريبات المشتركة بما يعزز من التكامل العملياتي بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية.
أهمية الزيارة في إطار التعاون العسكري المغربي الأمريكي
تأتي هذه الزيارة في سياق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشكل شراكة البلدين نموذجاً يحتذى به في التعاون العسكري والأمني. ويعكس هذا الحدث التزام المغرب بتعزيز قدراته الدفاعية من خلال تبني أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة بالتعاون مع حلفائه الدوليين.
وتبرز زيارة الوفد المغربي لحاملة الطائرات “USS Harry S. Truman” كخطوة إضافية في مسيرة التعاون المثمر بين المغرب والولايات المتحدة، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية على جميع المستويات.
هذا التعاون الاستراتيجي يعكس رؤية جلالة الملك محمد السادس لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة من خلال شراكات دولية قوية ومتوازنة.