لو68.ما : العيون
كشف المعهد المستقل للتحليل الجيوسياسي والاستراتيجي “Horizon” عن استعداد فرنسا لافتتاح قنصلية عامة ومعهد فرنسي في مدينة العيون، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية تؤسس حضوراً دبلوماسياً في الأقاليم الصحراوية المغربية، في خطوة تعتبر اعترافاً ضمنياً بسيادة المغرب على صحرائه.
ووفقاً لمصادر قصر الإيليزيه، من المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي رسمياً عن هذه المبادرة في خطاب أمام البرلمان المغربي يوم 29 أكتوبر، ليتم افتتاح القنصلية في 6 نوفمبر، تزامناً مع ذكرى المسيرة الخضراء.
وستشمل اختصاصاتها مناطق العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب، إلى جانب افتتاح المعهد الفرنسي بالعيون، الذي يعد الرابع عشر من نوعه في المملكة.
وتمثل هذه المبادرة تعزيزاً للتواجد الدبلوماسي والثقافي الفرنسي في المنطقة، بجانب الحضور الاقتصادي الحالي المتمثل في فرع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية المغربية. ويأتي هذا القرار في ظل تزايد الاستثمارات الفرنسية في جنوب المغرب، خاصة في قطاع الطاقات المتجددة، ومن المتوقع أن يدفع بدول أوروبية أخرى للحذو حذو فرنسا.
وتندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، عقب فترة من التوتر الدبلوماسي، حيث تشير إلى بداية مرحلة جديدة تشمل اتفاقيات في المجالات الصناعية والاقتصادية والأمنية.