فيضانات مدمرة في جنوب شرق إسبانيا تودي بحياة 72 شخصاً وسط تحذيرات من ارتفاع الحصيلة

لو68.ما: إسبانيا

شهدت مناطق جنوب شرق إسبانيا فيضانات مدمرة ناجمة عن أمطار غزيرة ورياح عاتية، أسفرت عن وفاة 72 شخصاً، معظمهم في منطقة فالنسيا، وسببت حالة من الفوضى في المناطق المتضررة، التي لا يزال بعضها معزولاً عن باقي البلاد، وفق ما أفادت به هيئة تنسيق أعمال الإنقاذ.

وتجتاح العواصف مناطق جنوب وشرق إسبانيا منذ مطلع الأسبوع، بعد تشكلها فوق البحر المتوسط، مما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس. وأعلنت هيئة الإغاثة الرسمية بعد ظهر الأربعاء عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 70 قتيلاً في فالنسيا، مع تسجيل قتيلين آخرين في منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة. ويتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، حيث تواصل فرق الإنقاذ البحث عن العديد من المفقودين.

وفي كلمة متلفزة قصيرة من قصر مونكلوا، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تضامنه مع أسر الضحايا والمناطق المنكوبة، قائلاً: “لن “نترككم وحدكم ” وأضاف لا يمكننا اعتبار هذه الكارثة قد انتهت”، كما حثّ السكان على توخي الحذر واتباع تعليمات السلطات وتجنب التنقلات غير الضرورية.

وأوضح سانشيز أن “بلدات بأكملها غمرتها المياه، وطرقاً انهارت، وجسوراً تضررت بقوة السيول”، مؤكداً أن الحكومة ستواصل تقديم الدعم للأقاليم المتضررة.

تأتي هذه الفيضانات في إطار ظاهرة “غوتا فريا” (النقطة الباردة) التي تشهدها مناطق البحر الأبيض المتوسط الإسبانية في الخريف، حيث يتشكل منخفض جوي يتسبب في هطول أمطار عنيفة تستمر لعدة أيام، مما يزيد من خطر الفيضانات والأضرار.