مهرجان القصيدة البدوية الحسانية: احتفاء بالهوية الثقافية ودعم للثوابت الوطنية في الأقاليم الجنوبية

لو68.ما: العيون
تواصل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية مسيرتها التنموية الشاملة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في إطار رؤية متكاملة تجمع بين تعزيز البنية التحتية والاهتمام بالثقافة والتراث الوطني. واعترافًا بأهمية الثقافة الحسانية كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية الموحدة، وانطلاقًا من مقتضيات الفصل الخامس من الدستور المغربي، الذي ينص على صيانة التراث الحساني، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة الدورة السادسة لمهرجان القصيدة البدوية الحسانية خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 8 ديسمبر 2024 تحت شعار “القافية… صيانة للهوية ودفاع عن الثوابت الوطنية” بساحة دار الثقافة أم السعد العيون
ويأتي المهرجان تأكيدًا للالتزام الراسخ بصون التراث الثقافي المغربي المتنوع، وخصوصًا المكون الحساني الذي يمثل تعبيرًا أصيلًا عن الحياة في الصحراء المغربية. ويهدف المهرجان إلى:
*تثمين التراث الحساني الشفهي من خلال التوثيق والجرد لضمان استمراريته للأجيال القادمة.
*إحياء أجواء نظم القصيدة البدوية الحسانية التي تمثل جزءًا من التقاليد الثقافية في الأقاليم الجنوبية.
*خلق تفاعل مباشر مع الجمهور عبر فعاليات وأنشطة إبداعية تنقل جماليات الشعر الحساني.
*تكريم الشخصيات الأدبية والشعرية التي أسهمت في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الفريد.
*توثيق النتاج الأدبي للمهرجان في إصدارات مكتوبة وسمعية بصرية.
هذا وتتميز الدورة السادسة للمهرجان ببرمجة متكاملة تضم:
*قراءات شعرية في خيمة مخصصة للأدب الحساني، بمشاركة شعراء مرموقين من جهات العيون الساقية الحمراء وكلميم وادنون والداخلة وادي الذهب.
*جلسات تنافسية للشعر الحساني تشجع الشباب على إبراز مواهبهم الإبداعية.
*مصاحبة موسيقية تراثية تعكس غنى التراث الفني الحساني وتضفي طابعًا خاصًا على الفعاليات.
كما يمثل مهرجان القصيدة البدوية الحسانية خطوة مهمة ضمن الدينامية الثقافية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية، إذ يجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز القيم الوطنية. كما يُعد منصة تفاعلية لإبراز الدور الحيوي للثقافة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز وحدة المغرب الثقافية.
ويعتبر المهرجان مناسبة للإحتفاء بالقصيدة الحسانية، وكذا رسالة عميقة تؤكد أهمية الثقافة كركيزة أساسية للتنمية، وجسرًا لتعزيز الحوار بين الأجيال.