Le68.ma :متابعة
قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت، إن المراقبة الرقمية هي أحد أكبر التهديدات للصحافة الحديثة، وحذرت من شدة التهديد الذي يتعرض له الصحفيون في أنحاء العالم، لافتة إلى أن وظيفة الصحفي اليوم أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى. وأن ذلك له مرد سلبي على المساءلة وحماية الحقوق الأساسية.
وأشادت باشليت في كلمة مسجلة لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو بشجاعة الصحفيين وتصميمهم وسعيهم في إيصال الحقيقة والمعلومات والأفكار وقالت: “إن ما يقوم به الصحفيون هو عامل حاسم لضمان أننا نعيش في مجتمعات ديمقراطية وعادلة وسلمية. فالصحفيون يسعون كل يوم لمساءلة الحكومات عن أدوراها، وفي حماية حقوقنا الأساسية في حرية المعلومات والرأي والتعبير”.
وأضافت المفوضة السامية في معرض خطابها ” ومع ذلك، لا يزال عملهم في جميع أنحاء العالم تحت تهديد خطير. الهجمات على حياتهم والحرية والخصوصية امتدت إلى نطاق أوسع. من مناطق الحروب إلى البلدان ابتليت بالجريمة أو الأزمات، وحتى في المجتمعات الآمنة، فإن وظيفة الصحفي أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى”.
وقالت ميشيل إن المراقبة الرقمية – موضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام – هو أحد أكبر التهديدات للصحافة الحديثة، مما يجعل عمل الصحفيين منتقصا في الاستقلال والنزاهة بل ويعيش في خطر شديد. وإن الاستخدام غير القانوني لهذه الأدوات المتطفلة لا يعرض الصحفيين فقط للخطر، ولكن مصادرهم وأسرهم أيضا”.
كما أضافت المتحدثة، أن أدوات المراقبة تشكل خطرا متزايدا على عالم حر وديمقراطي. هناك المزيد مما يتعين القيام به لتعزيز الرقابة والمراقبة من هذه الأدوات وطنيا وإقليميا وعالميا.
واختتمت كلمتها بقولها ” للصحفيين ، مثلنا جميعا ، الحق في الخصوصية والكرامة في العمل. وممارسة حقهم في حرية التعبير والرأي”.