وفد برلماني أسترالي في العيون لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاطلاع على النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية
لو68.ما:العيون
استقبل والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، وفدًا برلمانيًا أستراليًا رفيع المستوى في مدينة العيون، بهدف اطلاعهم على الوضع السياسي والاقتصادي في الأقاليم الجنوبية للمغرب. وأعرب بكرات عن سعادته بالعلاقات المتينة بين البلدين، مشيرًا إلى حرص المغرب على تطوير هذه العلاقات بما يحقق أهدافًا مشتركة.
وسلط الضوء على المؤهلات الاقتصادية الكبيرة لجهة العيون، التي تسعى إلى أن تصبح قطبًا اقتصاديًا رائدًا بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2015، والذي يهدف لتعزيز التضامن والتعاون .
كما تطرق بكرات إلى الأجواء الديمقراطية التي تشهدها المنطقة، وذكر نسبة المشاركة العالية في الانتخابات، مما يعكس شرعية التمثيل السياسي المحلي.
وأكد على التزام المغرب بالتنمية الاقتصادية في المنطقة، مشيرًا إلى أن مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، تعد من أفضل مدن المملكة، بفضل جهود المغرب في تطوير البنية التحتية وتعزيز التنمية منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية في 1975.
الوفد الأسترالي الذي ضم برلمانيين بارزين مثل وارين جورج إنتش، نائب رئيس اللجنة الخاصة بأستراليا الشمالية، عبر عن تقديره لحفاوة الاستقبال، وأبدى اهتمامه بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وإعجابه بمقومات المنطقة التي تجعلها وجهة استثمارية مميزة.
وأشار البرلمانيون إلى توافر البنية التحتية الأساسية، مثل الطرق السريعة والموانئ والمطارات، فضلًا عن الأمن والاستقرار، مما يسهم في جاذبية المنطقة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك المستثمرون الأستراليون.
خلال الزيارة، التقى الوفد برئيس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، الذي قدم عرضًا حول التقدم التنموي في المنطقة، مؤكدًا جدية مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل دائم للنزاع، والذي يضمن للصحراويين العيش بكرامة داخل الوطن.
وأشاد بمواقف دول كبرى داعمة للحكم الذاتي مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تعزز شرعية السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
من جانبه، أشاد رئيس الوفد الأسترالي، وارين إنتش، بالنموذج المغربي في الحوكمة والتنمية، مؤكدًا أنه يشكل نموذجًا للتنمية المستدامة والديمقراطية في المنطقة العربية، وقد يلهم دولًا أخرى. وأضاف أن الجهود المغربية لتحفيز الاستثمار عبر الحوافز الضريبية تعكس التزامًا قويًا من المملكة بإدماج هذه المنطقة في مسار التنمية الوطني. واعتبر أن استقرار المنطقة وسيرها الواضح في التنمية قد يجذبان المستثمرين الدوليين على المدى الطويل.
واختتم الوفد زيارته بجولة ميدانية لأهم المشاريع التنموية حاضرة الأقاليم الصحراوية للمملكة مدينة العيون، شملت القرية الرياضية، مكتبة محمد السادس، القاعات الرياضية، إضافة إلى مؤسسات التعليم والتدريب المهني.