لو68.ما: متابعة
كشفت تقارير إعلامية أن الصين قررت الانسحاب من مشروع وصفته السلطات الجزائرية بـ”الضخم”، كان يهدف إلى استخراج الفوسفاط من منطقة الهضبة جنوب ولاية تبسة، ما يشكل ضربة قوية للجزائر، خصوصًا بعد الترويج الكبير لهذا المشروع.
وكان مجمع “أسميدال”، التابع لشركة “سوناطراك” الجزائرية، قد أعلن العام الماضي، عقب زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الصين، عن توقيع اتفاقية مع شركتين صينيتين لإنشاء شركة ذات أسهم خاضعة للقانون الجزائري. المشروع كان يهدف إلى الشروع في الأنشطة الأولية لتطوير مشروع الفوسفاط المدمج.
وبحسب بيان صادر عن “أسميدال”، كان المشروع يشمل تطوير واستغلال منجم الفوسفاط بمنطقة جبل العنق في تبسة، إضافة إلى التحويل الكيميائي للفوسفات في وادي الكبريت بولاية سوق أهراس، وصناعة الأسمدة في حجر السود بولاية سكيكدة، إلى جانب إنشاء منشآت مينائية مخصصة بميناء عنابة.
كما أشار البيان إلى أن المشروع كان يستهدف إنتاج 5.4 مليون طن من الأسمدة سنويًا، مع توفير 12 ألف منصب شغل خلال مرحلة الإنجاز، و6 آلاف وظيفة مباشرة و24 ألف وظيفة غير مباشرة في مرحلة الاستغلال.
انسحاب الصين من هذا المشروع يثير تساؤلات حول مصداقية الجزائر في تنفيذ مشاريعها الاقتصادية الكبرى، خاصة تلك التي تعتمد على شراكات دولية.