**الملك محمد السادس يشيد بدعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء ويعرض دعوة رسمية للرئيس ماكرون**
لو68. ما: المغرب
في خطوة تعكس عمق العلاقات بين المغرب وفرنسا، بعث الملك محمد السادس رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب إعلان باريس دعمها الرسمي لسيادة المغرب على الصحراء. جاء هذا الدعم الفرنسي ليشكل تحولاً ملحوظاً في الموقف الدولي من النزاع الإقليمي الذي طال أمده.
في رسالته، أعرب الملك محمد السادس عن امتنانه للرئيس ماكرون على تهنئته بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، معبراً عن تقديره الخاص للموقف الفرنسي القوي والواضح بشأن قضية الصحراء المغربية. وشدد الملك على أهمية دعم فرنسا لسيادة المغرب واعترافها بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل مستدام لهذا النزاع.
وأشار الملك إلى أن فرنسا، من خلال هذا الاعتراف، تساهم في تعزيز الدينامية الدولية التي تدعمها العديد من الدول الأخرى، من أجل إنهاء النزاع الذي يعود إلى حقبة ماضية. وأضاف أن هذا التطور في الموقف الفرنسي سيمكن البلدين من التعاون بشكل أكثر فعالية على الصعيدين الداخلي والدولي، والعمل معاً للوصول إلى حل يحترم سيادة المغرب وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
كما نوه الملك محمد السادس إلى أهمية القرار الفرنسي بالنسبة للشعب المغربي، مؤكداً أن هذا الموقف يأتي من دولة ذات تأثير كبير في مجلس الأمن ولها دراية عميقة بتاريخ شمال أفريقيا وتطورات النزاع الإقليمي.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وجه الملك دعوة رسمية للرئيس ماكرون لزيارة المغرب، معبراً عن أمله في تحديد موعد لهذه الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية. وأضاف الملك أن هذه الزيارة ستعزز الشراكة الاستثنائية بين البلدين، مبنية على الصداقة والثقة، وتفتح آفاقاً واعدة في العديد من القطاعات الاستراتيجية.
هذا الموقف الفرنسي يضيف زخماً جديداً للعلاقات بين البلدين، ويعكس التعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا في السعي لإيجاد حل دائم ومتفق عليه لقضية الصحراء.