1
Atlas sahara

“عيد الاستقلال: ذكرى خالدة للتلاحم الوطني وتضحيات العرش والشعب من أجل الوطن والمقدسات”

لو68.ما:العيون

يخلد الشعب المغربي الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال، الذي يمثل محطة بارزة في تاريخ البلاد، تجسد أسمى معاني التلاحم بين العرش والشعب، وتجسد انتصار الإرادة الوطنية للتحرر من الاستعمار. هذا اليوم الخالد يحمل دلالات عميقة، ويذكر بالتضحيات التي قدمها المغاربة دفاعًا عن وحدة الوطن وسيادته وهويته.

من أبرز المحطات التاريخية التي أثرت في مسار الكفاح الوطني زيارة الملك الراحل محمد الخامس إلى طنجة عام 1947، التي أكدت تمسك المغاربة بحريتهم ووحدتهم. كما لعبت الحركة الوطنية دورًا كبيرًا منذ الثلاثينيات، حيث ركزت على نشر الوعي السياسي وشحذ الهمم، وساهمت في إيصال القضية المغربية إلى المحافل الدولية رغم الإجراءات التعسفية للمستعمر.

الشرارة الحاسمة في الكفاح كانت ثورة الملك والشعب عام 1953، التي عززت الروح الوطنية لدى المغاربة بعد نفي الملك محمد الخامس وأسرته. هذه المرحلة شهدت انتفاضات ومعارك بطولية في مختلف أنحاء البلاد، مثل معارك أنوال وبوغافر، والتي أكدت صمود الشعب المغربي في وجه الاستعمار.

بعد عودة الملك محمد الخامس من المنفى عام 1955، أعلن عن نهاية الحماية الفرنسية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من البناء الوطني. في عهده، انطلقت جهود الإصلاح لتأسيس مغرب مستقل، وهو النهج الذي استكمله الملك الراحل الحسن الثاني باسترجاع سيدي إفني والأقاليم الجنوبية، وبناء دولة المؤسسات والقانون.

في عهد الملك محمد السادس، تتواصل مسيرة التنمية، مع التركيز على تعزيز الوحدة الترابية وتحقيق التنمية المستدامة التي تضع المواطن في صلب أولوياتها.

عيد الاستقلال ليس فقط ذكرى وطنية، بل مناسبة للتأمل في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد، واستلهام قيمه لتعزيز روح المواطنة والمضي قدمًا في بناء مستقبل زاهر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.