“من أجل تعزيز البنية التحتية الطرقية”نزار البركة وزير التجهيز والماء مرفوقا بوالي جهة العيون الساقية الحمراء و رئيس مجلس البلدي للعيون يشرفون على تدشين جسر واد الساقية الحمراء
لو68. ما: العيون
في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، قام السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، رفقة عبد السلام بكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء ومولاي حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون بالإضافة لمجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية، بإعطاء انطلاقة أشغال الجسر على واد الساقية الحمراء في الطريق المداري لمدينة العيون. هذه الزيارة لم تقتصر على تدشين هذا المشروع الضخم، بل شملت أيضاً الاطلاع على تقدم أعمال الطريق السريع تزنيت-الداخلة ومراجعة مختلف البرامج التي أطلقتها الوزارة في الجهة.
مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، الذي يُعتبر من المشاريع البنية التحتية الكبرى في المغرب، يقترب من نهايته بعد أن بلغت نسبة إنجازه 97 بالمئة. يتألف هذا المشروع من ثلاثة محاور رئيسية: محور تزنيت-كلميم بطول 114 كيلومتر وبتكلفة تصل إلى ملياري درهم، ومحور كلميم-العيون بطول 441 كيلومتر وبتكلفة 6 مليارات درهم، ومحور العيون-الداخلة بطول 500 كيلومتر وبتكلفة مليار درهم. وقد أسهم فتح هذه المحاور في تقليص مدة وتكلفة التنقل بشكل كبير، مع تحسين التجربة السفرية بفضل البنية التحتية العالية والمعايير الدولية.
أما الجسر المزمع بناؤه على واد الساقية الحمراء، فسيكون الأكبر والأطول في المملكة، حيث يمتد طوله إلى 1648 مترًا وعرضه 21.4 مترًا. يُنتظر أن تكلفته ستصل إلى حوالي 1.38 مليار درهم، وسيشمل طريقين مزدوجين وممشى للراجلين، مع الالتزام بكامل معايير السلامة والبيئة. يهدف هذا الجسر إلى ضمان استمرارية حركة السير وتفادي الانقطاع الناتج عن الفيضانات، كما سيساهم في تحسين التنقل وتسهيل الوصول إلى الأقاليم الجنوبية وعمق المملكة الإفريقي.
في سياق متصل، تواصل وزارة التجهيز والماء متابعة تقدم مشاريع صيانة وتوسيع الشبكة الطرقية، بما في ذلك برنامج الصيانة الطارئة للطرق غير المصنفة، وحماية الساحل، وتطوير التجهيزات العامة. تشمل هذه البرامج توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 5، وبناء وتوسيع الطرق الوطنية رقم 17 ، وكذا حماية الشريط الساحلي، بالإضافة إلى بناء مستودعات ومعاهد متخصصة في الأشغال العمومية.
هذه المشاريع تعكس التزام المملكة بتعزيز بنيتها التحتية وتطوير طرق النقل، مما يسهم في تحسين ظروف الحياة وتعزيز التنمية الاقتصادية في مختلف المناطق، خاصة في الأقاليم الجنوبية.