العيون….. إنطلاق السلسلة الأولى لمنتدى التفكير والتحليل والنقاش حول موضوع المبادرة الأطلسية وإدماج دول الساحل .
Le68.ma:العيون
أشرف والي جهة العيون الساقية الحمراء “عبد السلام بكرات ” مرفوقا ب ” سيدي حمدي ولد الرشيد “رئيس الجهة صباح يوم الإثنين 26 فبراير بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير، على إنطلاق السلسلة الأولى لمنتدى التفكير والتحليل والنقاش تحت العنوان : “المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل: تحليل للابعاد الإستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية”.
والذي عرف يومه الأول تخصيص أربع جلسات أطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والمختصين في العلوم السياسية والجيوسياسية، إضافة الى عدد من الفاعلين والمهتمين بالمجال السياسي والاقتصادي.
حيث وزعت الجلسات الأربع حول مواضيع:
_الأبعاد الجيو استراتيجية للمبادرة الأطلسية الإفريقية
_إدماج دول الساحل في المبادرة الأطلسية الأفريقية: الدلالات والأبعاد الإقليمية والقارية.
_مقاربة للمبادرة الأطلسية الإفريقية من زاوية النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية.
_الادوار الممكنة للجامعيين والإعلاميين في المبادرة الأطلسية الأفريقية.
حيث أكد الأساتذة المتدخلون ان المبادرة الأطلسية الأفريقية تندرج في إطار إستمرارية الجهود الدؤوبة لجلالة الملك وجعل القارة الأفريقية متقدمة من خلال استهداف البعد الإنساني والتنموي، استمرارا للالتزام الدائم للمغرب تجاه القارة السمراء.
معرجين من خلال شرح حول الأبعاد الجيوستراتيجية للمشروع الملكي، مؤكدين ان التدافع الاقتصادي داخل القارة مما يجعل المشروع طريقا نحو الإدماج والوحدة، مبرزين أهمية النقاش الذي يجمع بين الفاعل والمحلل والباحث في تقديم معارف اكثر وضوحا حول أهمية المشروع الملكي.
كما أضاف المتدخلون ان المغرب وبفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله فقد نجح في الانتقال من تقديم الحكم الذاتي الى الجهوية الموسعة من خلال تبني مشروع المحيط الاطلسي ودول الساحل، مشيرين الى تأثير المغرب في محيطه عبر نجاحه داخليا وخارجيا، وإلتقاطه للتحولات الدولية، ما أدى به الى تهيئة هوية أطلسية تعيد التعريف بالمحيط الأطلسي وبناء فضاء للتعاون.
وواصل الأساسذة من خلال الجلسات إلى شرح المبادرة الملكية من مختلف جوانبها الدولية والدبلوماسية ونجاعة المغرب في مواجهة المخاطر الجيوسياسية.
مؤكدين ان مشروع المحيط الاطلسي ودول الساحل سيساهم في تأمين مسقبل أفضل للتجارة الدولية في إفريقيا، وتحقيق مزيد من الرخاء والقطع مع مراحل الاستغلال التي عاشتها القارة لعقود من الزمن.
كما أبرز الأساذة المتدخلون ، أن الخطوة ستشكل إنتقالا آخر لمشاهد من التنمية للأقاليم الجنوبية للمملكة بحكم الحركية التي سيشهدها الاقليم، مع بعث مشاريع استثمارية تزيد من فرص الشغل، وتضع الأقاليم الجنوبية وجهة لكبريات الشركات العالمية.
ومشاركة فعالة لمختلف الفاعلين في توجيه المشروع والمساهمة في الانتقال به نحو مرحلة تنزيل تواكب مختلف الحاجيات التي ينطلق منها جلالة الملك لجعل إفريقيا في ريادة العالم.
هذا ويستمر أشغال السلسة الأولى لمنتدى التفكير والتحليل والنقاش بزيارة لعدد من مدن الجهة للوقوف على التنمية التي تعرفها هذه الأقاليم.