لو68. ما : السمارة
في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتنفيذًا للمبادرة الأطلسية التي تعكس رؤية جلالته لتعزيز الروابط بين المغرب وعمقه الإفريقي، أشرف عامل إقليم السمارة، السيد إبراهيم بوتوميلات، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، على وضع حجر الأساس لأول محطة استراحة على الطريق الرابط بين إقليم السمارة والحدود الموريتانية، مرورًا بجماعتي أمكالة وتفاريتي. وتمت هذه المراسم بحضور المنتخبين، وشخصيات مدنية وعسكرية، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية ودعم التنمية المحلية.
يُعد هذا المشروع الطرقي المهيكل محورًا استراتيجيًا سيمكن مستقبلاً الدول الإفريقية غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الأقاليم الجنوبية للمملكة. كما يسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية المحلية، وتنشيط التجارة والخدمات، وخلق فرص عمل جديدة، مما ينعكس إيجابًا على تحسين ظروف المعيشة وتعزيز الاستقرار السكاني في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى ذلك، سيقلل المشروع المسافة بين المغرب والحدود الموريتانية، ما يسهم في تسهيل حركة النقل والتبادل التجاري، وخفض تكاليف اللوجستيك، وتقليص زمن عبور البضائع والمسافرين، مما يعزز انسيابية الحركة الاقتصادية ويحقق تكاملاً فعالًا في سلاسل التوريد الإقليمية.
يمتد المشروع على مسافة 93 كيلومترًا وبعرض 6 أمتار، ويربط بين جماعة أمكالة بإقليم السمارة وبئر أم كرين في موريتانيا، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 49.72 مليون درهم، مع وصول نسبة تقدم الأشغال إلى 95%.
وفي هذا السياق، تفقد السيد العامل سير الأشغال، مشددًا على ضرورة إتمامها وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، كما أعطى انطلاقة خط جديد لسيارات الأجرة من الصنف الأول، يربط بين السمارة وجماعة أمكالة عبر منطقة لكعيدة، مما يسهم في تسهيل تنقل المواطنين وتعزيز الربط بين مختلف مناطق الإقليم. ويعكس هذا المشروع التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية وفق رؤية متكاملة تعزز التكامل الإقليمي، وترسخ السيادة الوطنية، وتدفع بعجلة التنمية الاقتصادية على المستويين الوطني والقاري.